هذه القصه حدثت في احدى مدن المملكه عندما تم التبليغ عن حادثه سرقه ,متكرره لاحد المتاجرحيث لاحظ العمال اختفاء بعض الموادالغذائيه من المتجر وذلك اثناء ادائهم لصلاة المغرب اذ. يتفاجئون باختفاء كميات من الموادالغذائيه دون معرفه اسباب الاختفاء المفاجيءلهذه السلع مما اظطرهم الي طلب المساعده من رجال الأمن,في حل هذه القضيه خاصةً ان الكل يعمل في هذا المتجرمنذُ فترة طويله ولم يلحظ احد من المسؤلين في المتجرما يثيرالشك تجاه اي من العاملين فيه ,وبالفعل تم التحرك من قبل رجال الأمن في متابعه القضيه التي ما لبثت أن بدت تظهرفي الافق مفاتيح حل هذا اللغز المحير,فقدنجح احد رجال الأمن والذي كان يتنكرفي زي شخص عادي كزبون من اكتشاف السبب الذي يؤدي الي اختفاء المواد الغذائيه,والتي حيرت الكل حيث لاحظ دخول شخص ولمدة ثلااثه ايام خلال الاسبوع قُبيل اغلاق المحل بدقائق من اداء صلاة المغرب ولكنه لايخرج من المحل.ثم يلاحظ خروجهُ اثناء دخول الزبائن الي المحل دون ان يشتري شياءً,وفي المره الاخيره اراد رجل الامن ان يبقى داخل المتجر اثناء اداء الصلاة في تواجد هذا الشخص الغريب وبالفعل كان له مااراد حيث قام اصحاب المتجربتهيئه مكان لايلحظه فيه احد ,وهنا كانت المفاجئه اذ واثناء اداء اصحاب المتجر الصلاة وجد رجل الأمن أن هذا الشخص الغريب يقوم بسرقة المتجر عند انشغال العملين فيه باداءالصلاة حيث كان يجد لنفسه مخباءً وما أن يتم اغلاق المحل يسارع الي الخروج لملئ ثيابه الفضفاضه بشتاء أنواع المواد الغذائيه فقط دون أن يأكل منها حتى .وفي اللحظه المناسبه عندما هم هذا الشخص الغريب بالخروج تم القاء القبض عليه والتحفظ على كل ماكان بحوزته من اغذيه.وحينها توجه الظابط المسؤل عن القضيه الي هذا الرجل وقام بصفعه صفعةً قويه كادت تدميه وزجره على فعلته هذه ,وحينما هم باخذه الي مركز الشرطه لأستكمال التحقيق معه,توقف الرجل يصيح وسط الناس المتواجدين حينها وهم ينظرون اليه بازدراء وهو يقول لست وحدي لست وحدي فنحن عصابه مكونه من عده افراد ,ذهل الجميع مما سمعوا بما فيهم رجال الأمن,وعلى الفور طلب منه الظابط أن يدله على موقع العصابه وبالفعل تم الانتقال الي الموقع بعد أن تم تعزيز قوه من الدوريات والشرطه تحسباًلاي طاريء ,وبالفعل تم مداهمت الموقع الذي يوحي للناظر من الوهله الاولى انه مكانا ً شبه مهجور لا يسكنه الا أرباب السوابق والمجرمين,وعند المداهمه كانت الصدمه التي اخرست الجميع وعقدت الاللسنه وساد الصمت طويلاًوبدت تذرف دموع كل من شاهد ذلك المنظربمافيهم الظابط المسؤل,حين رأى العصابه التي كان رئيسها طفلاً رضيعاً بين يدي اخته التي لم تتجاوز عمرها السابعه ويجلس بجانبها ايضاً اثنان من اخوتها الذين لم تتعدى اعمارهم الخمس سنوات وهما المخططان لكل العمليات.فعلاً عصابه مكونه من خمسه اشخاص .اماً ميته واباً معدماً لايملك قوت يومه واربعه اطفال يتامافقدين لحنان الام لاتتعدى اعمارهم السبع سنوات .يا الهي رحمتك ما هذا المنظريا الهي انامسؤلون يا الهي انامقصرون في حق اخوهٍ لنا او جارً لانعلم عنه شياءً او يتيماً لم نعره اهتماماً... وهكذاخرج الظابط يبكي وهو يمد يده الي جيبه ويخرج بعض النقود ويعطيها الي ذلك الاب المسكين في منظر حطم قلوب الحاظرين الذين بادروا الي ذلك الاب ومساعدته لاشباع تلك الافواه الجائعه .وقد تعهد ذلك الظابط الشهم بان يستقطع مبلغاًمن راتبه لسد حاجة ذلك المسكين وتلك الافواه الجائعه .فجزاه الله خير الجزاء على فعلته تلك وهذا هو الوسام بحق الذي يفخر به فهنيئاً له ذلك الشرف,وكثر الله من امثاله.ودلنا واياكم الي كل مافيه خيري الدنيا والاخره....ودمتم........