هل تعلم هذا الإنسان العظيم ماذا فعل من أجلك؟

مهما تتخيل ومهما تتخيلي كيف تحمل من أجلك, و ماذا فعل من أجلك, وكيف صبر من أجلك, وما رآه من صعوبات من أجلك, لم يتخيل احد, ولا يتصور احد.

إذا في يوم من الأيام بأذن الله دخلك الله الجنة بأذن الله وأنت تسكن في قصورها وتشرب من أنهارها وتتنعم في نعيمها تذكر إن هذا النعيم وراءه إنسان حرم نفسه من نعيم الدنيا من اجل نعيم أخرتك أنت, تذكر أن وراء هذا النعيم إنسان تحمل مالا تتحملها الجبال من اجل أن تتنعم أنت في الجنة, تذكر أن هذا النعيم وراءه إنسان ضحى بكل عمره, أن النعيم هذا كان وراءه إنسان كانت حياته سلسله من الآلام من اجل أن تستريح أنت في هذا اليوم.

إذا في يوم من الأيام دخلتي قبرك وافتتح لكي بابا من نار والعياذ بالله وقالو لكي هذا كان مقامك في النار إذا كنتى عصيتى الله, تذكري أن وراء نجاتك من المشهد الرهيب المفزع هذا إنسان لم يقف في طريقه يتم ولا مرض ولا حرمان ولا موت حبيب ولا موت ولد من اجل أن ينقذك أنتي

إذا في يوم من الأيام شعرت انك سعيد, انك مسلم, وتفتخر أمام الدنيا بأنك مسلم تذكر أن وراء إسلامك إنسان

كثيراٌ أذى, وكثيراٌ تحمل, وكثيراٌ رأى من اجل أن تصبح أنت مسلم اليوم

إذا في يوم من الأيام وأنتي تسيري على الصراط ووجدتى أمامك أناس تقع ووراءك أناس تقع ورأيت أناس

تسحب على وجوهها إلى جهنم, تذكر أن وراء نجاتك من العذاب الرهيب هذا إنسان نذر حياته كلها من اجل إنقاذك, إنسان حرم حياته من الأكل ومن الشرب و من كل شئ يتمتع به الإنسان في الدنيا من اجل إنقاذك

إياك أن تنسوا يا أخوات إننا إلى الآن لم ندفع شئ من الثمن الذي أخذناه, إننا إلى الآن لم نعطى للنبي شئ أمام ما.

أعطانا إلى ألان لم نقدم شئ من الذي قدم لنا

إنني اليوم سأتكلم عن ما آخذتي, وكم يساوي, ومن اجل أن تعرفي انكي محتاجه أن تعرفي كم يساوى ما تدفعيه اليوم سوف أتكلم معكم عن آلام الحبيب عليه الصلاة والسلام, وعن المعاناة الرهيبة التي عاناها في حياته وعن الابتلاءات التي ابتليها التي لو نزلت على الجبال تهدمها

عن الآلام التي مر بها أثناء الدعوى التي لا يمكن أن تتحملها الجبال

أنا لم آتي لكي أقول لكم ماذا فعل النبي! بل سأقول لكم ما استحمله النبي

كلنا نقول النبي ذهب بدر النبي, خرج احد, النبي ذهب للخندق, لم يفكر احد منا ما شكل بيته وهو ذاهب إلى بدر,

حياته ماذا يوجد بها؟

كان يوجد في بيته طعام أم لا وهو خارج إلى الخندق؟

لم يفكر احد منا انه عندما كان خارج بدر كانت رقيه ابنته تموت من المرض وفى وقت انتصاره في بدر ماتت رقيه ابنته ودفنت قبل أن يعود إلى المدينة ويراها عليه الصلاة والسلام, لم يفكر احد انه عندما خرج لأحد كانت بيوته لا يوجد بها طعام, لا يوجد بها أكل ولا طعام لم يفكر احد في الآلام التي عاشها رسول الله ما استحمله من أجلك

يا أخوات النبي كان عنده ثمانية أولاد مات سبعة منهم في حياته

لو احد مات له ولد يعيش باقي حياته محطم

تخيل احن قلب عليه الصلاة والسلام, تذكر كيف ضحى من أجلك عندما رجع بيته وكان جائع وكان لا يوجد في بيته غير الخل وظل يأكل الخل بالخبز ويقول نعم الادام الخل نعم الادام الخل.

تذكر ما رآه من أجلك عندما جاهد 130 معركة, 30 غزوه و100 سريه

كل أربعة شهور غزوه وكل شهر سريه, كل هذا الجهاد من أجلك أنت, ولكي ينقذك أنت.

تذكرو يا اخواتى كيف صبر من اجلنا وكيف تحمل من اجلنا لدرجه أن الله خلد همه في القرآن وقال

باخع نفسك تعنى سوف تذبح نفسك, ستذبح نفسك حتى تفصل رأسك عن جسدك عليه الصلاة والسلام

أن النبي ذات مره خرج لكي يدعو في شوارع مكة ولم يقابل أحد آلا ما سب النبي, وما مر بأحد إلا وأذى النبي وسب النبي عليه الصلاة والسلام, ولم يكلم احد آلا وسب النبي عليه الصلاة والسلام, رجع بيته وهو يرتجف, يرتجف من شدة الانفعال أمام كفر الناس و يتدثر من شده الارتجاف فنزل جبريل {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمِ{